Search Website

قال الإمام الصادق عليه‌ السلام:

«إن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة: عبدي! أكنت عالماً؟ فإن قال نعم، قال له: أفلا عملت بما علمت؟ و إن قال كنت جاهلاً٬ قال له: أفلا .تعلمت حتى تعمل؟! فيخصمه فتلك الحجة البالغة»

النذر والعهد واليمين

1593
يمين المناشدة

١السؤال:إعتاد الناس في بلدنا أنه إذا أراد أحدهم ترغيب شخص في أخذ شيء أو الأكل منه قال: (حلفت عليك إلا أن تأخذه) ونحوه، لكن الحلف على الطعام، أو لإلزام المدعو بإجابة الدعوة محل نظر، حيث روي عن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) أنه قال: (الطعام أهون من أن يُحلف عليه) فينبغي لداعي الضيف أن لا يقسم عليه بالله، بل يتلطف بقوله: ائته، تخير، ونحو ذلك. فما تعليقكم على هذا الكلام؟

الجواب:

ج: يُسمى هذا الحلف بيمين المناشدة، وهو الحلف الذي يقرنه الحالف مع الطلب والسؤال لكي يحثّ الطرف المقابل على الإستجابة لطلبه، ولا يترتب على هذا الحلف شيء لا على الحالف ولا على المحلوف عليه، فلا يجب على المحلوف عليه الإستجابة لطلب الحالف، بلى ينبغي عليه ذلك إحتراماً لإسم الجلالة، وبشكل عام فإن الأيمان – بكل أشكالها – مكروهة، فقد قال الله عزّ وجلّ: “وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ” (224 سورة البقرة) وجاء في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام): (لا تحلفوا بالله صادقين ولا كاذبين..) إلا إذا كانت اليمين من أجل دفع ظلم عن نفسه أو غيره.

1594
هل هذا النذر صحيح؟

١السؤال:إمرأة مريضة نذرت إذا شافاها الله من المرض بأن تجعل ذهبها إلى الإمام الحسين (عليه السلام) وصيغة النذر هي (إنْ شافاني الله من المرض فإن ذهبي إلى الحسين (ع)). فهل صيغة النذر صحيحة أم لا؟ وهل يجب عليها العمل بمضمونها؟

الجواب:

ج: صيغة النذر صحيحة فعليها الوفاء بالنذر، ولكن إذا كان النذر دون إستئذان الزوج كان من حقه إلغاء نذرها.

1595
هل يجوز تبديل النذر؟

١السؤال:علينا نذر سنوي في يوم التاسع من محرم وهو طبخ 13 كيلو من الهريس، حيث أنها تكون كمية كبيرة جدا من الصعب أن توزع جميعها، فهل يجوز تبديل النذر إلى الأحسن كطبخ وتوزيع الرز مع اللحم وبمبلغ أكبر من مبلغ الهريس؟

الجواب:

ج: يجب العمل بالنذر نفسه ولا يصح تغييره، ولكن ينبغي التفكير في طريقة توزيعه بشكل مناسب.

1596
النذر للسيدة زينب(ع)

١السؤال:نذرتُ مبلغاً من المال إلى السيدة زينب (عليها السلام)، هل أستطيع أن أضعه في صندوق الصدقات؟

الجواب:

ج: لا بأس إذا كان النذر بصورة عامة ولم يكن خاصاً بضريح السيدة (عليها السلام) ومقامها.

1597
كفّارة نقض العهد

١السؤال:شخص عاهد الله على القيام بعمل مستحب ثم نَقَضَ عهده، والآن يريد أن يكفِّر عن ذلك بإطعام ستين مسكيناً، فهل يجوز له إعطاء الكّفارة خارج بلده؟ وهل يستطيع إعطاء المال للمساكين بدل الإطعام؟

الجواب:

ج: يجوز الإعطاء خارج البلد، كما يجوز إعطاء القيمة مع اشتراط أن يشتروا به طعاماً.

1598
يمين البراءة

١السؤال:ما حكم من يحلف بالله وبعده ينقض هذا الحلف؟، كأن يقول أبرأ من حول الله وقوته إلى حولي وقوتي إذا رجعت إلى الأمر الفلاني؟ وكذلك الحلف بالقرآن بأن أضع يدي على المصحف وأقسم؟

الجواب:

ج: لا تنعقد اليمين بالبراءة من الله سبحانه ولا يترتب على هذه اليمين شيء، إلا أنّ هذه اليمين بذاتها محّرمة ويأثم من يحلف بها وعليه الإستغفار، كما أن الحلف بالقرآن لا يترتب عليه شيء أيضاً.

1599
الحلف بالقرآن

١السؤال:ما هي كفارة الحلف بالقرآن كذباً؟ علماً بأني أشعر بذنب كبير رغم أنني أقسمتُ مجبوراً لكي لا أهدم بيت الزوجية.

الجواب:

ج: لا تنعقد اليمين بالحلف بغير الله عز وجل، لذلك لا كفّارة على الحلف بالقرآن، ولكن الكذب حرام وعليك الإستغفار والعزم على عدم العود، والله غفّار لمن تاب. أما إذا كان الكذب لمصلحة أكبر مثل الحفاظ على أسرة من الإنهدام ـ كما ذكرتَ في السؤال ـ فالظاهر عدم الإشكال فيه.

1600
حنث اليمين إثم

١السؤال:إذا حلف المكلف على شيء ثم ندم وأراد الرجوع والتكفير، فهل يجوز له ذلك إختيارا أم أنه يترتب على رجوعه إثم تكليفي وإن كفَّر عن يمينه؟

الجواب:

ج: إذا حلف الإنسان ــ حسب الشروط المذكورة في كتاب اليمين في الرسالة العملية- وجب عليه العمل بمضمون الحلف، وحَرُم عليه مخالفته، وفي حالة المخالفة بإرادته واختياره يكون آثماً وتجب عليه الكفّارة.

1601
مخالفة مكان النذر

١السؤال:لو أنَّ شخصاً نذر أن يعمل عملاً معيّناً في مكان معيّن مثل قراءة دعاء كميل مثلا في مكان خاص، ولكن لم يتيسّر له ذلك وفَعَلَه في مكان آخر فما حكم ذلك؟

الجواب:

ج: إذا كانت شرائط النذر متوفرة مثل رجحان الدعاء في ذلك المكان، وخالف النذر باختياره وقدرته فعليه الكفارة، وإن عجز عن ذلك، فلا بأس.