1593
يمين المناشدة
١السؤال:إعتاد الناس في بلدنا أنه إذا أراد أحدهم ترغيب شخص في أخذ شيء أو الأكل منه قال: (حلفت عليك إلا أن تأخذه) ونحوه، لكن الحلف على الطعام، أو لإلزام المدعو بإجابة الدعوة محل نظر، حيث روي عن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) أنه قال: (الطعام أهون من أن يُحلف عليه) فينبغي لداعي الضيف أن لا يقسم عليه بالله، بل يتلطف بقوله: ائته، تخير، ونحو ذلك. فما تعليقكم على هذا الكلام؟
الجواب:
ج: يُسمى هذا الحلف بيمين المناشدة، وهو الحلف الذي يقرنه الحالف مع الطلب والسؤال لكي يحثّ الطرف المقابل على الإستجابة لطلبه، ولا يترتب على هذا الحلف شيء لا على الحالف ولا على المحلوف عليه، فلا يجب على المحلوف عليه الإستجابة لطلب الحالف، بلى ينبغي عليه ذلك إحتراماً لإسم الجلالة، وبشكل عام فإن الأيمان – بكل أشكالها – مكروهة، فقد قال الله عزّ وجلّ: “وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ” (224 سورة البقرة) وجاء في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام): (لا تحلفوا بالله صادقين ولا كاذبين..) إلا إذا كانت اليمين من أجل دفع ظلم عن نفسه أو غيره.